بانجول : صوت الشعب نيوز
ترأس السفير حسين عوض علي وزير الخارجية المكلف وفد السودان للدورة الخامسة عشر لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت أمس السبت ببانجول، غامبيا وقدم الوزير خطاب السودان أمام القمة مستعرضًا الأوضاع الحالية في السودان والدور الدستوري الذي تضطلع به القوات المسلحة في الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة أراضيه في مواجهة المليشيا الإرهابية. وأشار الوزير للانتهاكات الصارخة للقوانين والأعراف الدولية من قبل المليشيا الإرهابية. كما ركزت الكلمة على ضرورة احترام سيادة السودان، ورفض أي تدخل في شؤونه الخاصة أو تقديم أي دعم للمليشيا الإرهابية، وطالب بيان السودان الدول الصديقة والشقيقة بتقديم المساعدات الطبية والإغاثية وتوفير الدعم الإنساني الطارئ، لتخفيف التداعيات الإنسانية والصحية على المواطنين السودانيين، عبر الاجهزة المتخصصة والتابعة للمنظمة. من جانب أخر تناول الوزير خلال خطابه تطورات الأوضاع الخطيرة في فلسطين في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني. وجدد موقف السودان الثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني، كما دعا الدول الأعضاء والأمانة العامة للمنظمة لتكثيف الجهود للتصدي لهذه الاعتداءات والوصول لوقف فوري لإطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الاغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
صدر عن القمة “إعلان بانجول” والبيان الختامي للقمة والذي تضمن تأكيد تضامن الدول الأعضاء مع الشعب السوداني، وشدد على أهمية صون أمن واستقرار واحترام وحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، وحذر من أي تدخل خارجي في السودان، مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان. وناشد المؤتمر الدول الأعضاء والمؤسسات المالية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي للنظر في إنشاء صندوق يساهم في إعادة تعمير ما دمرته الحرب لتشمل مشاريع البنى التحتية والتعليم والصحة والمرافق العامة. وباقتراح من السودان تضمن البيان ضرورة دعم وتمويل مشروعات الأسر الفقيرة والمرأة خاصة في مناطق الهشاشة في الدول الأعضاء والتي تشهد صراعات مسلحة أو خرجت لتوها من النزاعات واعتماد استراتيجية للتنمية المستدامة.